الكشف عن المتفجرات

تعتمد تقنية كشف المتفجرات بانواعها المعروفة على عملية تكثيف الغبار الدقيق المنبعث والمحيط بالمادة المتفجرة وتحليل جزيئاتها بواسطة منظومة الكتروكيماوية لمعرفة التركيبة الكيمياوية للجزيئة ومن ثم تحديد نوع المتفجر اعتمادا على قائمة من المواد المتفجرة التي تمت برمجة الجهاز للتعرف عليها, فهناك اجهزة تستطيع كشف المتفجرات الصلبة والسائلة وهناك اجهزة تسطيع كشف المخدرات اضافة الى المتفجرات.

وتوجد عدة انواع من هذه الاجهزة منها مختبرية تستخدم في التحقيقات الجنائية وفي مكافحة الارهاب حيث بامكان هذه الاجهزة الكشف عن دقائق الغبار المتفجر العالقة على يد الفاعل حتى بعد مدد طويلة تصل الى ايام او اسابيع اعتمادا على كثافة استخدام الفاعل للمتفجر والمدة التي عمل بها.

نموذج الجهاز المختبري الذي تصنعه شركة جي اي العالمية

وهناك انواع محمولة تستخدم في السيطرات المتحركة وعلى الحدود ولتفتيش السيارات والحقائب والصناديق المغلقة والطرود وغالبا ما تجهز بها وحدات التفتيش المتنقلة للشرطة وقوى الامن المختلفة وهي تعطي نتيجة الاختبار في غضون 13 ثانية على اكثر تقدير.

الراس في هذا الجهاز هو الجزء المتحسس والذي يقوم بتكثيف الغبار من المنطقة المراد تفتيشها ويحتوي على فلتر خاص يجب استبداله بعد عدد معين من مرات الاستخدام.



اما النوع الثالث فهو عبارة عن بوابة عبور وتستخدم في الاماكن الحساسة جدا كمقرات القيادات العسكرية في وزارات الدفاع ومواقع الاسلحة النووية واية اماكن يتوجب الدخول فيها قدرا عالياُ من الحذر وهنا بعض السفارات تستخدم هذه البوابات المتحسسة للمتفجرات لتفتيش الزائرين, وهي تختلف من حيث التقنية عن بوابة تفتيش المعادن المعروفة والتي تستخدم في المطارات بشكل كبير رغم قدرتها ايضا على كشف المعادن والاسلحة الا ان الغرض الاساسي منها هو كشف المواد المتفجرة والمخدرات بكل انواعها ويقوم الجهاز ببخ الشخص الواقف في البوابة بموجة من الهواء لتحريك الغبار العالق على جسم وملابس الشخص ومن ثم تقوم المتحسسات بتكثيف هذا الغبار وتحليله لمعرفة نوع المتفجر المستخدم من قبل الشخص.

اسعار هذه الاجهزة مرتفعة جدا وتتراوح بين 30 الف دولار الى 50 الف دولار للجهاز الواحد ولسبب بسيط هو تعقيد التقنية المستخدمة في هذه الاجهزة وندرة الشركات التي تقوم بانتاجها وفي الغالب تكون شركات عالمية مشتركة من عدة دول كما هو الحال مع شركة جي اي الاميركية وهناك شركة روسية واخرى المانية فرنسية واخرى بريطانية, وقبل اشهر دخلت الصين على خط انتاج هذه الاجهزة وبدأت بمنافسة الشركات الغربية التي كانت محتكرة لهذه التقنية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق